رؤية / هؤلاء لايصلحون اللعب أساسيين مع المنتخب .. وهذا اللاعب نفتقده
تصدر منتخب مصر مجموعته في بطولة الأمم الأفريقية بالمغرب بعد فوزين على زيمبابوي وجنوب أفريقيا وتعادل مع أنجولا ، ومن الأن فصاعدا سيلعب "الفراعنة" مبارياته المقبلة بنظام الفائز مستمر في الأدوار الإقصائية ، ما يعنى أن الأخطاء يجب ان تكون في أضيق الحدود حتى يواصل المنتخب طريقه إلى النهاية السعيدة التي يتمناها الجميع .
مباراة مصر مع أنجولا في ختام مباريات الفراعنة بدور المجموعات لا يمكن أن تكون مقياسا لاي معيار لأن الفريق لعب بتشكيلة كلها من البدلاء وليس من الاساسيين بعد أن ضمن التأهل لدور ال 16 ، ونحمد الله أنها إنتهت سلبية بدون عواقب وخيمة .
ولكن لقاء أنجولا يوضح لنا بعض الدلائل المهمة الأداء الفردي للاعبين وليس كفريق ، فقد كشفت من يصلح للعب مع الأساسيين ومن هو جدير بأن يكون إحتياطيا أو بديلا في المباريات المقبلة .
نبدأ بمصطفي شوبير وهو بالفعل جديرا بالوجود مع الفريق الأساسي ويستحق أن يكون الحارس الإحتياطي الأول لمحمد الشناوي بجانب أحمد الشناوي ، وهنا نقول أن مركز حراسة المرمي لا يقلق أحد غيور على المنتخب .
في خط الدفاع أحمد فتوح وحده هو من يمكنه اللعب كأساسي بما له من خبرات عالية ، وقدرات جيدة تؤهله لمنافسة محمد حمدي الظهير الأيسر الأساسي الذى كان دوما إحتياطيا لفتوح ثم إنقلبت الأمور في السنة الأخيرة ، أما البقية وهم حسام عبد المجيد ومحمد إسماعيل وخالد صبحي فلديهم مشكلة في بطء الأداء وفى المراقبة الفردية وفى القوة المطلوبة ، ويأتي أحمد عيد وهو كفء ومقاتل ولكنه بلا مهارات خاصة تجعله أفضل من محمد هاني الظهير الأيمن الأساسي .
في خط الوسط وحده مهند لاشين الذى يستطيع ملء فراغ حمدي فتحي أو مروان عطية فهو لا يقل كفاءة عنهما بل يمتاز بقدرات أفضل في تمرير الكرة ، أما محمود صابر ومحمد شحاته فهما بعيدين عن المستوي الدولي المنشود والوقت متاح أمامهما لإكتساب الخبرة المطلوبة وتحسين مهاراتهما .
وكل المهاجمين الذين لعبوا اليوم بإستثناء مصطفي محمد لا يستطيعون اللعب أساسيين على محمد صلاح وعمر مرموش ومحمود تريزيجيه ، مصطفي فتحي يفتقد القوة اللازمة وإبراهيم عادل أسلوبه محفوظ ويحتاج لضبط في أدائه ويبدو أن إحترافه مع الجزيرة الإماراتي لم يضيف إليه شيئا بل تراجع كثيرا بعد أن كان في دورة باريس الأولمبية أفضل من الأن بكثير ، وصلاح محسن يمكن إعتباره المهاجم الرابع مع أسامة فيصل الذى لم يلعب .
بإختصار منتخب مصر " الثاني " يحتاج إلى مزيد من التحسينات والتطوير في المستوي حتى يكون لاعبوه موجودين مع الفريق الأول الأساسي .
نعود ونؤكد من جديد منتخب مصر سواء الأول أو الثاني أو حتى الثالث لايزال يفتقد اللاعب المهاري الكفء من نوعية عماد سليمان وحازم إمام وعبد الستار صبري ووليد صلاح وأحمد حسن ، المنتخب يفتقد بشدة صانع الألعاب الذى يصنع الفارق .
نقول أيضا مصر تستحق منتخبات تمثلها أفضل مما نري ، نحتاج ثورة تدريبية تبدأ من البراعم وحتى الكبار .
